جامع الاصول (صفحة 8860)

الفصل الخامس: في الدفن

الفصل الخامس: في الدفن، وفيه فرعان

الفرع الأول: في دفن الشهداء

8633 - (ت د س) هشام بن عامر - رضي الله عنه - قال: «جاءت الأنصارُ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يومَ أُحُد، فقالت: أصابنا قَرْحٌ وَجَهْد، فكيف تأمرنا؟ قال: أَوسِعُوا القَبَر، وأَعْمِقُوا، واجعلوا الرجلين والثلاثة في القبر. قيل: فأيُّهم يُقَدَّم؟ قال: أَكثرُهم قرآناً» قال: «أصيب أبي يومئذ عامِرٌ بين اثنين، أو قال: واحد» . أخرجه أبو داود.

وفي رواية الترمذي قال: «شُكِيَ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- الجراحات يوم أحد، فقال: احفروا، وَأَوْسِعوا، وأحسنوا، وادفنوا الاثنين والثلاثة في قبرٍ واحد، وقدِّموا أكثرَهم قرآناً، فمات أبي، فقُدِّم بين يدي رجلين» . -[135]-

وفي رواية النسائي قال: «شَكَوْنَا إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- يوم أُحد، فقلنا: يا رسول الله، الحفر علينا لكل إنسان شديد، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- احفِروا، وأعمِقوا، وأحسنوا، وادفنوا الاثنين والثلاثة في قبر واحد، قالوا: فمن نقدم يا رسول الله؟ قال: قَدِّموا أكثرَهم قرآناً» ، فكان أبي ثالث ثلاثة في قبر واحد.

وفي أخرى له قال: «اشتد الجراح يوم أحد، فشُكِيَ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فقال: احفروا، وأوسعوا، وأحسنوا، وادفنوا» .

وفي أخرى قال: لما كان يوم أُحد، أصاب الناسَ جَهْدٌ شديد، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-: «احفروا ... » وذكر الحديث إلى قوله: «أكثرهم قرآناً» (?) .

S (قَرْح) القَرْحُ: الجَرْح، والجَهْدُ، والمشقَّة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015