قد تقدَّم في «باب الغسل» من «كتاب الطهارة» من حرف الطاء: أحاديثُ غَسْلِ الميت، ونذكرها ها هنا منها ما جاء في ضمن أحاديث الكفن.
8591 - (خ م ت د س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما- قال: بينما «رجل واقف مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- بعرَفةَ، إذ وقع من راحلته - قال أيوب: فأوقَصَتْهُ، أو قال: فأقْعَصْتُه، وقال عمرو: فَوَقَصتُهُ - فَذُكِرَ ذلك للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم- فقال: اغسلوه بماء وسِدْر، وكفِّنُوهُ في ثوبين، ولا تُحَنِّطوه، ولا تُخَمِّرُوا -[112]- رأسه. قال أيوب: فإن الله يبعثهُ يُوم القيامة مُلَبّياً» ، وقال عمرو: يُلَبِّي» ومن الرواة من قال: «في ثوبيه» .
وفي أخرى: ولا تُغَطُّوا وَجْههَ، ولا تُقَرِّبوه طِيباً، فإنهُ يُبعَثُ يُلبِّي.
وفي أخرى «يُهِلُّ» .
وفي أخرى «خارجٌ رأسُه ووجهه، فإنه يُبعَثُ يوم القيامة مُلبِّداً» .
أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم قال: «وَقَصَتْ رجلاً ناقتُه وهو محرِم مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، فأمَرَهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- أن يَغسِلوه بماء وسِدْر، ويكشفوا وجهه - حَسِبْتُه. قال: ورأسَه - فإنه يُبعَثُ وهو يُلَبِّي» .
وفي رواية الترمذي قال: «كُنَّا معَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في سَفَر، فرأى رَجلاً سَقَطَ عن بعيره، فمات وهو محرم، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-» ... وذكر الحديث نحوه.
وفي رواية أبي داود قال: «أُتِيَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- برجل وَقَصَتْه راحلته، فمات وهو محرِم، فقال: «كُفنِّوه في ثوبيه، واغسلوه بماء وسِدر، ولا تخَمِّرُوا رأسه، فإن الله يبعثُه يوم القيامة يُلَبِّي» .
وفي أخرى قال: «كفِّنوه في ثوبين» . وزاد «ولا تُحنِّطوه» .
وفي أخرى نحو الثانية، وقال: «فإنه يُبعَثُ يُهِلّ» . -[113]-
وأخرج النسائي الأولى، وأخرج رواية أبي داود الأولى.
وله في أخرى نحو منها، وفيها: «أنَّ رَجُلاً وَقَعَ عن راحلته فأوْقَصَتْه» .
وفي أخرى: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «اغسلوا المحرِم في ثوبيه اللَّذَيْنِ أحرَم فيهما، واغسلوه بماءٍ وسِدْر، وكفِّنوه في ثوبيه، ولا تَمسُّوه بطِيب، ولا تُخمِّروا رأسه، فإنه يبعث يوم القيامة محرِماً» (?) .