8554 - (م د ت س) أم سلمة - رضي الله عنها- قالت: «دَخَلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- على أبي سلمةَ - وقد شَقَّ بصرُه - فأغمضه، ثم قال: إنَّ الرُّوحَ إذا قُبِص تَبِعَه البصرُ، فَضَجَّ ناسٌ من أهله، فقال: لا تَدْعُوا على أنفسكم إلا بخير، فإنَّ الملائكةَ يؤمِّنون على ما تقولون، ثم قال: اللهم اغفر -[85]- لأبي سلمةَ، وارفع درجتَهُ في المهدِّيين، واخلْفُه في عَقِبِه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين، وافْسَحْ له في قبره، ونَوِّر له فيه» .
وفي رواية «واخْلُفْه في تَرِكتهِ، وقال: اللهم أَوْسِعْ له في قبره، ودعوة أخرى سابعة نسيتُها» .
وفي أخرى قالت: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «إذا حَضَرتمُ المريض - أو الميتَ - فقولوا خيراً، فإن الملائكَة يُؤمَّنون على ما تقولون، قالت: فلما مات أبو سلمةَ، أتيت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم-، فقلتُ: يا رسول الله، إنَّ أبا سلمةَ قد مات، قال: قولي: اللهم اغفر لي وله، وأعقبني منه عُقبى حَسَنَة، قالت: فقلتُ: فأعقَبني الله مَنْ هو خير لي منه: محمد - صلى الله عليه وسلم-» أخرجه مسلم.
وأخرج أبو داود الأولى والثالثة، ولم يذكر في الأولى «إن الرُّوحَ إذا قُبِضَ تَبِعَه البصُر» .
وأخرج الترمذي والنسائي الثالثة (?) .