جامع الاصول (صفحة 8701)

8474 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قلنا: يا رسولَ الله ما لَنَا إذا كُنَّا عِندك رَقَّتْ قلوبُنا، وزَهِدنا في الدنيا، وكانت الآخرةُ كأنَّها رَأْيُ عَيْن؟ فإذا خرجنا من عندك فأنِسْنا في أهالينا، وشَمَمْنا أولادنا: أنكرنا أنفسنا؟ قال: «لو أنَّكم إذا خرجتم تكونون على حالكم عندي: لزارتكم الملائكةُ في بُيوتكم، ولصافحتكم في طُرُقكم، ولو لم تُذنِبوا لَذَهَبَ بكم ولجاء الله بخَلْق جديد يذنبون، فيغفر لهم، قال: قلتُ: يا رسولُ الله، مِمَّ خُلق الخلق؟ قال: من الماءِ، قلتُ: الجنةُ ما بناؤها؟ قال: لَبِنَة من فِضَّة، ولَبِنَة من ذهب، ومِلاطُها المسك الأذَفرُ وحَصْباؤها اللؤلؤُ والياقوتُ، وتربتُها الزعفرانُ، مَنْ يَدخلها يَنْعَم، ولا يبأس، ويخَلُد ولا يموت، لا تَبْلَى ثيابُهم، ولا يَفْنى شبابُهم، ثم قال: ثلاثة لا تُردُّ دعوتهم: الإمامُ العادلُ، والصائمُ حين يفطرُ، ودعوة المظلوم يرفعها فوقَ الغمام، وتُفتَح لها أبواب السماء، ويقول الرب تبارك وتعالى: وعِزَّتي -[13]- لأنْصُرَنَّك ولو بعد حين» أخرجه الترمذي (?) .

S (الملاط) : الطين الذي يجعل بين ساقي البناء، ويُمْلَط به الحائط، أي: يُصلَح.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015