8428 - (خ م س) عائشة - رضي الله عنها - قالت: «لقد رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يسْتُرني بردائه، وأنا أنظر إلى الحبشة يلعبون في المسجد، حتى أكون أنا التي أسْأمُه، فاقدرُوا قدرَ الجارية الحديثة السنِّ، الحريصةِ على اللهو» أخرجه البخاري ومسلم والنسائي.
وفي أخرى للنسائي قالت: «جاءت السودان يلعبون بين يدي رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- في يوم عيد، فدعاني، فكنت أطَّلِع إليهم من فوق عاتقه حتى كنتُ أنا التي انصرفت» . -[756]-
وفي رواية لمسلم «أنها قالت للعَّابين: ودِدْت أني أراهم، قالت: فقام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، وقمتُ على الباب أنظر بين أُذُنيه وعاتقه، وهم يلعبون في المسجد» قال عطاء: «فُرْس أو حَبَش» وقال غيره: «حَبَش» (?) .
S (أسأمه) سَئِمْتُ الشيءَ أسأَمُه: إذا مَلَلَتَهُ.
(فاقدروا قدر الجارية) أي: قِيسُوا قياس أمرها، وأنَّها مع حَدَاثَتها وشهوتها النظر وحرصها عليه، كيف مَسَّها التَّعَبُ والإعياءُ، ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- لم يمسّه شيء من ذلك حفظاً لقلبها.