8425 - (خ م د) عائشة - رضي الله عنها - قالت: «كُنْتُ ألْعَبُ بالبناتِ عند رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، وكانت تأتيني صوَاحِبي، فكُنَّ ينقَمِعنَ من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- وكان يُسَرِّبُهُنَّ إليَّ فيَلْعَبْنَ مَعي» أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية أبي داود قالت: «كنت ألعْبُ بالبنات يوماً، فربما دخل عليَّ -[754]- رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وعندي الجواري، فإذا دخل خرجنَ، وإذا خرج دخلْنَ» وله في أخرى «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قدِمَ مِنْ غَزْوة تبوك - أو خيبر (?) - وفي سَهْوَتِها سِتْر فهبَّتْ ريح، فكشفت ناحية السِّتْرِ عن بناتٍ لعائشة لُعَب، فقال: ما هذا يا عائشة؟ قالت: بناتي، ورأى بينهنَّ فرساً له جناحان من رِقاع، فقال: وما هذا الذي أرى وَسْطُهنّ؟ قالت: فَرَس، قال: وما هذا الذي عليه؟ قالت: جناحان، قال: فرس له جناحان؟ قالت: أما سمعت أن لِسُليمان عليه السلام خَيلاً لها أجْنِحَة؟ فضحكَ حتى رأيتُ نواجِذهُ» (?) .
S (ينقمعن) الانقماع: الاستتار والتغيُّبُ، وقوله: «يُسَرِّبُهُنَّ» أي: يردُّهن ويدفعهنَّ إليَّ، ومن السِّرْب، وهو جماعة النساء.
(سهوتها) السَّهْوةُ: صُفَّة صغيرة، كالمخدع.