7642 - (ت) حبشي بن جنادة - رضي الله عنه - قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع يقول - وهو واقف بعرفة، وأتاه أعرابيٌّ، فأخذ بطرف ردائه، فسأله فيه، فأعطاه إياه، وذهب به، فعند ذلك حُرِّمتِ المسألة، فقال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «إنَّ الصدقةَ لا تحلُّ لغني، ولا لذي مِرّة سوي، لا تَحِلُّ إلا لذي فقر مُدْقع، أو غُرم مُفْظع، أو دم موجع، ومن سأل الناس ليُثرِيَ به ماله، كان خموشاً في وجهه يوم القيامة، ورَضْفاً يأْكله مِنْ جهنم، فمن شاء فليُقِلّ، ومن شاء فليُكْثِر» . -[159]- أخرجه الترمذي (?) .
وزاد رزين «وإني لأُعْطِي الرجلَ العطيةَ فَيَنْطلِقُ بها تحت إبطه، وما هي إلا نار- أو قال: ينطلق بها جاعلها في بطنه، وما هي إلا نار - فقال له عمر: ولم تعطي يا رسول الله ما هو نار؟ فقال: أبى الله لي البخلَ، وأبوا إلا مسألتي، قالوا: وما الغنى الذي لا تنبغي معه المسألة؟ قال: قَدْرُ ما يُغَدِّيه أو يعشِّيه» .
وفي رواية «أن يكون له شِبَعُ يومِ وليلة» .
S (مِرّة) المِرَّة: الشدة والقوة، والسّوِي: التام الخلق السليم من الآفات.
(لِيُثرِي) الإِثراء: زيادة المال، أثرى ماله: إذا كثر.
(رضفاً) : جمع رَضَفة وهي حجارة مُحْماة.