7529 - (خ م ط ت) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول وهو على المنبر: «ألا إِن الفتنة هاهنا يشير إلى المشرق من حيث يَطلُعُ قَرْن الشيطان» وفي رواية قال - وهو مستقبل المشرق -: «هَا، إن الفتنة هاهنا - ثلاثاً- وذكره»
وفي أخرى أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم- وهو مستقبل المشرق - يقول: «ألا إن الفتنة هاهنا من حيث يطلُع قرن الشيطان» أخرجه البخاري ومسلم.
وللبخاري قال: «قام النبي - صلى الله عليه وسلم- خطيباً، فأشار نحو مسكن عائشة، فقال: هنا الفتنة - ثلاثاً - من حيث يطلع قرن الشيطان» .
وللبخاري بزيادة في أوله: أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: «اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يَمَننا، قالوا: وفي نجدنا، قال: اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا، قالوا: وفي نجدنا؟ قال: اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا، قالوا: يا رسول الله، وفي نجدنا؟ فأظنه قال في الثالثة: هنالك الزلازل والفتن، ومنها يطلع قرن الشيطان» ، وقد اختُلف على ابن عَوْن فيه، فروي عنه مسنداً، وروي عنه موقوفاً على ابن عمر من قوله. -[63]-
وله في أخرى قال: «رأيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم- يشير إلى المشرق، ويقول: ألا إن الفتنة هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان» ، ولمسلم قال: «خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من بيت عائشة، فقال: رأس الكفر من هاهنا، من حيث يطلع قرن الشيطان» .
وفي أخرى له عن سالم: أنه قال: «يا أهل العراق، ما أسألكم عن الصغيرة، وأركَبكم للكبيرة!! سمعت أبي عبد الله بن عمر يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: إن الفتنة تجيء من هاهنا - وأومأ بيده نحو المشرق- من حيث يطلُعُ قَرْن الشيطان، وأنتم يضرب بعضكم رقابَ بعض، وإنما قَتل موسى الذي قَتَلَ من آل فرعون خطأ، فقال الله له: {وَقَتلتَ نَفساً فَنجَّيناكَ من الغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتونا} [طه: 40] » .
وفي أخرى له «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قام عند باب حفصة - وقال بعض الرواة: عند باب عائشة - فقال بيده، نحو المشرق: الفتنة هاهنا، من حيث يطلع قرن الشيطان- قالها مرتين أو ثلاثاً» .
وأخرج الموطأ الرواية الثانية من أفراد البخاري، وأخرج الترمذي الأولى من أفراد البخاري.
وله في أخرى «أنه قام على المنبر، فقال: هاهنا أرضُ الفتن - وأشار إلى المشرق- من حيث يطلع قرن الشيطان» (?) . -[64]-
S (الإيمان يمان) أضاف الإيمان إلى اليمن، لأن أصل ظهوره من مكة، والكعبة تسمى: الكعبة اليمانية.
(وفتناك فتوناً) : خلّصناك من الفتن والشر، فتن الصائغ الفضة: إذا خلَّصها مما فيها من غيرها.