جامع الاصول (صفحة 7699)

7473 - (خ م س) - يزيد بن أبي عبيد - رضي الله عنه - قال: «لَمَّا قُتِلَ عثمانُ خرج سَلَمة بن الأكوع إلى الرَّبَذة، وتزوج هناك امرأة، وَوَلَدَت له أولاداً، فلم يزل بها، حتى قبل أن يموت بليال نزل المدينة، فمات بها» أخرجه البخاري، وأخرج هو ومسلم «أن سلمة دخل على الحجاج، فقال: يا ابن الأكوع، ارتَدَدْتَ على عَقِبَيْكَ، تعزَّبتَ؟ قال: لا، ولكن رسول الله -[19]- صلى الله عليه وسلم- أذِن لي في البدْو» وأخرجه النسائي إلى قوله: «عقبيك» قال: وذكر كلمة معناها «وبَدَيْتَ» وذكر باقيه (?) .

S (تعزَّبت) تعزَّب: بعد، تقول: عزب الشيء يعْزُب، ويعزِبُ: إذا بَعُدَ، والمراد: بَعُدت عن الجماعات والجمعات بالتزامك سُكنى البادية، هكذا شرحه الحميدي في كتابه، وقال الأزهري: تعرَّب - الرجل بالراء المهملة - إذا عاد إلى الأعراب بعد الهجرة، وأقام بالبادية، والذي جاء في كتاب مسلم الذي قرأناه: تعرَّبت - بالراء المهملة -.

(وبديت) البدوُّ: الخروج إلى البادية، وهي البريَّة، تقول: بدوت أبدو، وقد جاء في هذا الحديث «بديت» بالياء، ولعله سهوٌ من الراوي، أو الكاتب، والأصل ما ذكرناه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015