جامع الاصول (صفحة 7687)

7461 - (خ م) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «ستكون فِتَن، القاعِدُ فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من السَّاعي، مَنْ تَشَرَّفَ لها تَسْتَشْرِفْهُ، ومَن وَجَدَ مَلْجأ أو مَعاذاً فَلْيَعُذْ به» .

قال ابن شهاب: وحدثني أبو بكر بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن مطيع [بن الأسود] عن نوفل بن معاوية بمثل حديث أبي هريرة، إلا أن أبا بكر زاد «من الصلاة صلاة من فاتته، فكأنما وُتِرَ أهله وماله» .

وفي أخرى قال: «تكون فتنة، النائم فيها خير من اليقظان، واليقظان فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الساعي، فمن وجد ملجأ أو معاذاً فليستعذ» أخرجه البخاري ومسلم، وانفرد مسلم بالثالثة (?) .

-[11]-

S (من تشرَّف لها تستشرفه) أي: من تطلّع إليها وتعرض لها أتته، ووقع فيها.

(الملجأ والمعاذ) أخوان، وهما الشيء الذي يحتمى به ويركن إليه.

(وُتِرَ أهله وماله) وترته: إذا نقَصتَه، وقيل: أصله: الجناية التي يجنيها الرجل على غيره، من قتله قريبه وأخذه ماله، فشبه ما يلحق هذا الذي تفوته هذه الصلاة بمن قتل قريبه وأخذ ماله، هذا إذا رفعت أهله وماله، ومن نصبهما جعلهما مفعولاً ثانياً لـ " وتر " وأضمر فيها مفعولاً لم يسم فاعله، عائداً إلى الذي فاتته الصلاة، ومن رفعهما لم يضمر، وأقام الأهل مقام الفاعل، لأنهم المصابون المأخوذون، واختصار هذا القول: أن من ردَّ النقص إلى الأهل وإلى المال رفعهما، ومن رده إلى الرجل نَصَبَهما.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015