جامع الاصول (صفحة 735)

525 - (خ م ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «نَحْنُ أَحَقُّ بالشَّكِّ (?) من إبراهيم إذ قال: {رَبِّ أَرِنِي كيف تُحْيِي الموتَى قال أَوَلَم تُؤْمِنْ قال بَلى ولكِن لِيَطْمَئِنَّ قَلبِي} وَيَرْحَمُ اللهُ لُوطاً، لقد كان يأوي إلى رُكْنٍ شديدٍ، ولو لَبِثْتُ في السِّجْنِ طول ما لَبِثَ يوسفُ، لأَجَبتُ الدَّاعيَ» .

هذه رواية البخاري ومسلم.

وفي رواية الترمذي، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «إن الكَرِيمَ بْنَ الكَريم بْنَ الكَريمِ: يوسف بنُ يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، ولو لبِثتُ في السِّجْنِ ما لبِثَ، ثم جاءني الرسولُ: أجبتُ» ، ثم قرأَ « {فَلَمَّا جاءهُ الرَّسُولُ -[55]- قال ارجِعْ إلى ربك فاسأله ما بالُ النِّسْوَةِ اللَّاتي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ} [يوسف: 50] قال: ورحمة الله على لوطٍ، إنْ كان ليأوي إلى ركْنٍ شديدٍ فما بعثَ الله من بَعْدِهِ نبيّاً إلا في ثَرْوةٍ من قومِهِ» (?) .

S (نحن أحق بالشك من إبراهيم) لما نزلت {رَبِّ أرِنِي كَيْفَ تُحيِي الموْتَى} [البقرة: 260] قال بعض من سمعها: شك إبراهيم عليه السلام: ولم يشك نبينا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: تواضعاً منه وتقديماً لإبراهيم على نفسه، «نحن أحق بالشك منه» والمعنى: إننا لم نشك ونحن دونه فكيف يشك هو؟.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015