7104 - (م د ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أنَّ رسولَ الله قال: - صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ تَوضأ فَأحْسَنَ الوُضُوءَ، ثم أتى الجمعةَ، فاستمع وأنصتَ، غُفِرَ لَه ما بينهُ وبين الجمعة، وزيادةُ ثلاثة أيام، ومن مس الحصا فقد لَغَا» .
وفي رواية قال: «من اغتسل، ثم أتى الجمعةَ، فصلَّى ما قُدِّرَ له، ثم أنصتَ حتى يَفْرُغَ الإِمام من خطبته، ثم صلَّى معه، غُفِرَ له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وفضلُ ثلاثة أيام» . أخرجه مسلم.
وأخرج أبو داود، والترمذي الرواية الأولى.
ولأبي داود أيضاً عن أبي هريرة، وأبي سعيد قالا: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «مَنِ اغتسلَ يومَ الجمعة، ولَبِس من أَحْسَنِ ثيابِهِ، ومَسَّ مِن طِيب إِن كان عنده، ثم أتى الجمعةَ فلم يَتَخَطَّ رِقَابَ النَّاسِ، ثمَّ صَلَّى ما كَتَبَ الله له، ثم أنصتَ إِذا خَرج إِمامُه حتى يَفْرُغَ من صلاته، كانتْ كفارة لما بينها، وبين الجمعة التي قبلها» . قال: ويقول أبو هريرة: «وزيادةُ ثلاثة أيام» . -[429]- ويقول: «إِن الحسنةَ بعشرِ أمثالها» ، وفي رواية: لم يذكر كلام أبي هريرة (?) .
S (لغا) اللغو: التكلُّم بما لا يجوز، وقيل: هو الميل عن الصواب وقيل: لغا هاهنا بمعنى خاب، يقال: ألْغَيْتُهُ، أي: خيبته، وقوله: «من مسَّ الحصا فقد لغا» ، جعل المسَّ كاللغو، لأنه يشغله من سماع الخطبة كما يشغله الكلام.