6598 - (خ م ت س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: «أُهديَ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- جُبَّة من سُندس - وكان ينهى عن الحرير - فَعجِبَ الناسُ منها، فقال: والذي نَفْسُ محمد بيده، إن مناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذا» .
قال البخاري: وقال سعيد عن قتادة عن أنس: «إن أُكيْدرَ دُومَةَ أهْدى» وأخرج مسلم «أن أُكيدرَ دُومةِ الْجَنْدَلِ أهدى ... بنحوه» ولم -[61]- يذكر فيه «وكان ينهى عن الحرير» وفي أخرى له بنحوه.
وفي رواية الترمذي والنسائي عن واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ قال: «قدم أنس بن مالك فأتيتُه، فقال: مَن أنت؟ فقلت: أنا واقد بن عمرو [بن سعد بن معاذ] قال: فبكى، وقال: إنك لَشَبِيهٌ بسعد، وإن سعداً كان من أعظم الناس وأطولهم، وإنه بُعِثَ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- جُبَّة من ديباج، مَنْسُوج فيها الذهب، فلبسها رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، فصعِد المنبر، فقام - أو قعد - فجعل الناس يلمسونها، فقالوا: ما رأينا كاليوم ثَوباً قطُّ، فقال: أتعجبون من هذا؟ لَمَناديل سعد في الجنة خير مما ترون» (?) .
S (السُّندس) : الحرير، وما رقّ من الإبريسيم.
(دُومة الجندل) بضم الدال وفتحها: موضع.
(وأُكيدر) : مقدَّمه وصاحبه، وهو أُكيدر بن عبد الملك.