جامع الاصول (صفحة 6781)

6555 - (خ م) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: خرجتُ مع النبي - صلى الله عليه وسلم- في طائفة من النهار، لا يكلِّمني، ولا أكلِّمه، حتى جاء سُوقَ بني قَيْنُقَاعَ، ثم انصرف حتى أتى مَخبأ فاطمة، فقال: أثَمَّ لُكَعُ؟ - يعني حَسَناً - فظننا أنَّه إنَّما تحبسه أُمُّه لأن تغسله، أو تُلْبِسَه سِخَاباً، فلم يلبثْ أن جاء يسعى حتى اعتنق كلُّ واحد منهما صاحبَه، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «اللهم إني أحِبُّه فأحبَّه وأحبَّ مَنْ يُحبُّه» .

وفي رواية قال: «كنتُ مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- في سوق من أسواق المدينة، فانصرف وانصرفتُ، فقال: أي لُكَع، ثلاثاً، ادْعُ الحسنَ بن عليِّ، فقام الحسن بنُ عليّ يمشي في عنقه السِّخَابُ، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- بيده هكذا فالتزمه، وقال: اللهم إني أحبُّه وأحبُّ مَنْ يُحبُّه» قال أبو هريرة: فما كان أحد أحبَّ إليَّ من الحسن بن عليّ بعد ما قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ما قال. أخرجه البخاري ومسلم (?) .

S (مخبأ) المخبأ: المخْدَع والبيت.

(أثمَّ) أي: أهنالِكَ -[29]-

(لُكَع) يريد به الصغير، يقال للصغير: لكع، فإن أُطلق على الكبير، أريد به الصغير العِلم.

(السِّخاب) : القلادة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015