جامع الاصول (صفحة 6774)

6548 - (خ ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: «إن الناسَ يقولون: أكثر أبو هريرة! وإني كنت ألزم رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- لشبع بطني، حين لا آكل الخمير، ولا ألبس الحرير - وفي رواية: الحبير - ولا يخدُمني فلان ولا فلانة، وكنتُ أُلصِق بطني بالحصى من الجوع، وإن كنتُ لأستقرئ الرجل الآية وهي معي فيطعمني، وكان خيرُ الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب، كان ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته، حتى إن كان ليخرج إلينا بالعُكَّةَ التي ليس فيها شيء، فيشقُّها فنَلْعَق ما فيها» أخرجه البخاري (?) .

وفي رواية الترمذي قال: «إن كنتُ لأسألُ الرجل من أصحاب رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- عن الآيات من القرآن، أنا أعلم بها منه، ما أسأله إلا -[25]- ليطعمني شيئاً، وكنتُ إذا سألتُ جعفر بن أبي طالب لم يُجبني حتى يذهب بي إلى منزله، فيقول لامرأته: يا أسماءُ أطْعِمينا، فإذا أطعمتنا أجابني، وكان جعفر يحب المساكين، ويجلس إليهم، ويحدِّثهم ويحدِّثونه، وكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يَكْنيه بأبي المساكين» (?) .

S (الخمير) : الطعام المختمِر.

(الحبير) : الثياب المنقوشة المخطَّطة.

(استقرأت) فلاناً آية كذا، أي: طلبت إليه أن يقرئنيها ويأخذها عليَّ.

(العُكَّة) : ظرف السمن.

(اللعق) : أخذ الطعام بالأصابع ولحسها، وذلك لقلة الشيء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015