6467 - (م) سعيد بن العاص - رضي الله عنه - أن عثمانَ وعائشةَ حدّثاه «أنَّ أبا بكر الصِّدِّيق استأذن على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- وهو مضطجع -[633]- على فراشِه، لابس مِرْطَ عائشة، فأَذِنَ لأبي بكر وهو كذلك، فقضى إِليه حاجتَه ثم انصرف، ثم استأذن عمرُ، فأذِن له وهو على تلك الحال، فقضى إليه حاجته ثم انصرف، قال عثمانُ: ثم استأذْنتُ عليه، فجلس وقال لعائشة: اجمعي عَلَيْكِ ثِيابَكِ، قال: فقضيتُ إليه حاجتي، ثم انصرفتُ، فقالت عائشةُ: يا رسولَ الله، ما لي لَمْ أَركَ فَزِعتَ لأبي بكر وعمر، كما فَزِعْتَ لعثمان؟ فقال: إن عثمان رَجُل حَييّ، وإني خَشيتُ إنْ أذِنتُ له على تلك الحال: أن لا يَبْلُغَ إِليَّ في حاجته» أخرجه مسلم (?) .
S (المِرط) : الكساء من الخزِّ والصوف يُؤتَزر به.
(فزعت) لمجيء فلان، أي: تأهَّبتُ له متحوِّلاً من حال إلى حال، يقال: فزع من نومه: إذا استيقظ، فانتقل من حال النوم إلى حال اليقظة.