جامع الاصول (صفحة 6096)

5872 - (ت) أبو الدرداء - رضي الله عنه - قال: «كنا مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-، فشخَصَ ببصره إلى السماء، ثم قال: هذا أوَانُ يُختَلَسُ العلم من الناس حتى لا يقدرون منه على شيء، فقال زياد بن لَبيد الأنصاري: كيف يُخْتَلَسُ منا وقد قرأنا القرآن؟ فوالله لَنَقْرَأنَّه، ولَنُقْرِئَنَّه أبناءَنا ونِساءَنا، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ زيادُ، إنْ كنتُ لأعُدُّكَ من فقهاء أهل المدينة، هذه التَّوْراةُ والإنجيلُ عند اليَهودِ والنَّصَارى، فماذا تُغْنِي عنهم؟ قال جُبَيْر: فلقيتُ عُبادَةَ بنَ الصامت، فقلت: ألا تسمع ما يقول أخوك أبو الدرداء؟ فأخبرتُه بالذي قال أبو الدرداء، فقال: صدق أبو الدرداء، إن شئتَ لأحدِّثَنَّكَ بأوَّلِ علم يُرفَعُ، أولُ علم يُرفعُ من الناس: الخُشوعُ، يُوشِك أن تدخل المسجد الجَامعَ فلا ترى فيه رجلاً خاشِعاً» . أخرجه الترمذي (?) . -[37]-

S (شخَص ببصره) : إذا نظر إلى شيء دائماً، فلا يردّ عنه نظره، كنظرِ المبهوت والمغمَى عليه.

(يُخْتلس) الاختلاس: الاستلاب، وأخذه الشيء بسرعة.

(ثكلتك أمك) الثكل: فقد الأم ولدَها.

(يوشك) الإيشاك والوَشْك: الإسراع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015