بسم الله الرحمن الرحيم
ويشتمل على ستة كتب: كتاب العلم، كتاب العَفْو والمغفرة، كتاب العِتق والتدبير، والكتابة ومُصَاحَبة الرقيق، كتاب العِدَّة والاستبراء، كتاب العارِيَّة، كتاب العُمرى والرُّقْبى
الكتاب الأول: في العِلْم، وفيه ستة فصول
5823 - (خ م) حميد [بن عبد الرحمن بن عوف الزهري] قال: سمعتُ معاويةَ يَخطُب قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «مَن يُرِدِ الله بهِ خيراً يُفَقِّههُ في الدِّين، وإِنما أَنا قَاسِم، ويُعطي الله، وَلَن يَزَالَ أَمْرُ هذه الأمة مُستقيماً -[4]- حتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، وَحتى يَأْتِيَ أمرُ الله» . أخرجه البخاري، ومسلم (?) .
S (يفقهه في الدِّين) الفقه: الفهم والدراية، والعلم في الأصل، وقد جعله العُرف خاصاً بعلم الشريعة، وخاصة بعلم الفروع، فإذا قيل: فقيه، علم أنه العالم بعلوم الشرع، وإن كان كل عالم بعلم فقيهاً، يقال: فَقِه الرجل- بالكسر - إذا علم، وفقُه - بالضم- إذا صار فقيهاً، وتفقَّه: إذا تعاطى ذلك، وفقَّهه الله، أي: عرَّفه وبصَّره.