5722 - (د) خارجة بن الصلت التميمي عن عمِّه [عِلاقة بن صُحار] قال: «أقْبَلْنا من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، فأتينا على حيّ من العرب، فقالوا: إنا قد أُنْبِئْنا أنكم قد جئتم من عند هذا الرجل بخير، فهل عندكم من دواء، أو رُقْيَة، فإن عندنا مَعْتوهاً في القُيُودِ؟ قال: فقلنا: نعم، قال: فجاؤوا بمَعْتُوه في القُيُودِ، فقرأتُ عليه فاتحةَ الكتاب ثلاثة أيام غُدْوَة وعَشِيَّة، [كُلَّما ختمتُها] أجْمَعُ بَزَاقي، ثم أتْفُلُ، قال: فكأنما أُنشطَ من عِقَال، فأعْطَوْني جُعلاً، فقلتُ: لا، حتى أسأل النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- فقال: كُلْ، فلَعمري مَن أكل برقية باطل، لقد أكلت برقية حق» .
وفي رواية عن عمِّه: أنه أتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم-[فأسْلَمَ] ، ثم أقبل راجعاً من عنده، فمرَّ على قوم عِندهم رجل مجنون مُوثَق بالحديد، فقال أهلُه: إنَّا حُدِّثنا أنَّ صاحبكم هذا قد جاءكم بخير، فهل عندك شيء تُدَاويه؟ فَرَقَيتُه بفاتحة الكتاب، فَبَرأ، فأعطَوْني مائة شاة، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، فأخبرته قال: هل إلا هذا - وفي رواية: «هل قلتَ غير هذا؟ قلتُ: لا، قال: خُذها، فَلَعَمْرِي لَمن أكل برُقيةِ باطل، لقد أكلتَ برقيةِ حق» . أخرجه أبو داود (?) . -[570]-
S (مَعتُوه) المعتوه: المجنون.