5666 - (خ م ت) أبو حازم: قال: «إنه سمع سهل بن سعد يُسأل عن جُرح رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يوم أُحُد؟ فقال: جُرِحَ وَجهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، وكُسِرَت رَبَاعِيَتُه، وهُشِمَت البَيْضة على رأسه، فكانت فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- تغسل الدم، وكان عليّ يَسْكُب عليها بالمجنِّ، فلما رأت -[537]- فاطمةُ أن الماءَ لا يَزِيدُ الدمَ إلا كثرة، أخذت قطعة حَصير فأحْرَقتْهُ حتى صار رماداً، فألْصَقَتْهُ بالجرح، فاسْتَمْسك الدمُ» .
أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية الترمذي قال: «اختلف الناس: بأيِّ شيء دُووِيَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم-؟ فسألوا سهل بن سعد، وكان آخرَ من بَقِيَ من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بالمدينة - قال: ما بقيَ أحد أعْلَمُ مني بما دُوويَ به جُرحُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، كانت فاطمةُ تغسل الدم عن وجهه، وعليّ يأتي بالماء في مجنَّة فأُخِِذ حَصير فأُحْرِقَ وحُشيَ به جُرحُه» .
وفي رواية مختصراً قال سهل: «لما كان يومُ أحُد عَمَدَت فاطمةُ إلى حصير أحْرَقَتْهُ وألْصَقَتْهُ على جُرح رسول الله - صلى الله عليه وسلم-» (?) .
S (هُشِمَت البَيْضَة) البَيْضَة: الخُوْذَة، والهَشْم: الكسر.
(المِجَنُّ) : التُّرْس.