جامع الاصول (صفحة 5463)

5240 - (د ت س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: «أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم- نام وهو ساجد، حتى غَطَّ - أو نَفَخ - ثم قام يُصلِّي، فقلتُ: يا رسول الله، إنك قد نِمْتَ؟ قال: إن الوضوءَ لا يجب إلا على من نام مُضطجعاً، فإنه إذا اضْطَجَعَ اسْتَرْخَتْ مفاصِلُه» . أخرجه الترمذي.

وعند أبي داود: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كان يسجد، وينامُ وينفُخ، ثم يقوم فيُصلِّي، ولا يتوضأ، فقلت له: صلَّيتَ ولم تتوضأ وقد نِمْتَ؟ فقال: إنما الوضوء على من نام مضطجعاً» .

زاد في رواية «فإنه إذا اضطجع استرخت مفاصله» .

قال أبو داود: قوله: «إنما الوضوء على من نام مضطجعاً» حديث منكر، لم يَرْوِه إلا يزيد [أبو خالد] الدالاني عن قتادة، وروى أوَّلَه له جماعة عن ابن عباس، ولم يذكروا شيئاً من هذا، وقال: كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- محفوظاً.

وفي رواية النسائي قال: «صليتُ مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ذات ليلة، فقمت -[213]- عن يساره، فجعلني عن يمينه، فصلى، ثم اضطجع ورقد، فجاءه المؤذِّن فصلى ولم يتوضأ» (?) .

هذا القدر طرف من قيام الليل، وقد تقدَّم ذِكْرُه في كتاب «الصلاة» من حرف الصاد.

S (غَطَّ) الغَطِيط: صوت النائم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015