5080 - (م ط د ت س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «إذا دُبغ الإهابُ فقد طُهر» .
وفي رواية: قال مرثد بن عبد الله اليَزَني: «رأيتُ على عبد الرحمن بنِ وعْلَةَ السّبَئِيِّ فرواً (?) فَمَسِسْتُهُ، فقال مالك تَمَسُّه؟ قد سألتُ عبد الله بن عباس قلتُ: إنَّا نكونُ بالمغرب، ومعنا البَرْبَرُ والمَجُوس، نُؤْتَى بالكبْشِ قد ذَبَحُوه، ونحنُ لا نأكُلُ ذبائحهم، ويأتونا بالسِّقاء يجعلون فيه الوَدَكَ؟ فقال ابنُ عباس: قد سألْنَا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن ذلك؟ فقال: دِباغه طُهُورُه» أخرجه مسلم، وأخرج «الموطأ» وأبو داود الرواية الأولى.
وأخرج الترمذي والنسائي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «أيُّما إهاب دُبِغَ فقد طَهُر» .
وللنسائي: أن [عبد الرحمن] بنَ وعْلة سأل ابنَ عباس فقال: «إنا نَغْزُو هذا المغرب، وإنهم أهل وَثَن (?) ، ولهم قِرَب، يكون فيها اللبن والماء؟ فقال ابنُ عباس: الدِّباغُ طَهُور، قال ابنُ وعْلَةَ: عن رأيك، أو شيء سمعتَه من -[107]- رسول الله - صلى الله عليه وسلم-؟ قال: عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم-» (?) .
S (الإهاب) : الجلد قبل أن يدبغ، وقيل: هو كل جلد، دُبغ أو لم يُدبغ.
(الوَدَك) : دسم اللحم.
(السِّقاء) : الظرف من الجلود يُحْمَل فيه الماء نحو القِرْبَة.