جامع الاصول (صفحة 5260)

5037 - (خ م د س) أبو جحيفة - رضي الله عنه - قال: «خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بالهَاجِرَةِ، فأُتِيَ بوَضَوء فتوضَّأ ونحن بالبَطْحَاء، فَجَعَلَ الناسُ يأخُذُونَ من فَضْل وَضُوئه، فَيَتَمَسَّحون به - وفي رواية: فرأيتُ الناسَ يبْتَدِرُونَ ذلك الوَضُوءَ، مَن أصاب منه شيئاً تمسَّح به، ومن لم يُصِبْ منه أَخذ من بَلَلِ يَدِ صاحبه - ثم رأيتُ بلالاً أخْرج عَنَزَة فرَكَزَها، وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في حُلَّة حَمراءَ مُشَمِّراً، فصلَّى إِلى العَنَزَةِ بالناس ركعتين، ورأيتُ الناسَ والدَّوابَّ يمرُّون بين يدي العَنَزَةِ» .

وفي أخرى «وقام الناسُ، فجعلوا يأخُذُون يديه يَمْسَحُون بها وُجُوههم، قال: فأخذتُ بيده فوضعتُها على وجهي، فإذا هي أَبْرَدُ من الثّلج، وأطْيَبُ رائحة من المسك» . أخرجه البخاري، ومسلم.

وفي رواية النسائي قال: «شهدتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- بالبطحاء، وأخرج بلال فَضْلَ وَضُوئه، فابْتَدَرَهُ الناسُ فَنِلْتُ منه شيئاً، ورَكَزَ له العَنَزَةَ فصلى بالناس، والحُمر والمرأة والكلاب يمرُّون بين يديه» . -[72]- وأخرج أبو داود منه الفصلَ الأخير، ولم يذكر الماءَ (?) .

S (الوَضُوء) بفتح الواو: الماء الذي يتوضأ به، وبضم الواو: الفعل نفسه، وهو من الوَضاءة: الحُسْن.

(عَنَزَة) العَنَزَة: عُكَّازة بقدر نصف الرمح، في رأسها شبه السِّنان من حديد، كانت تُحمَل مع الأمراء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015