5005 - (خ م د س) عبد الله بن مغفل - رضي الله عنه - قال: -[37]- «نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن الخذف، وقال: إنه لا يَقْتُلُ الصيد، ولا يَنْكأ (?) العَدُوَّ، وإنه يَفقَأُ العينَ، ويكسِر السِّنَّ» .
وفي رواية: «أنه رأى رجلاً يخذِف، فقال: لا تَخْذِفْ، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- نهى عن الخذف - أو كان يكره الخذفَ - وقال: إنه لا يُصَادُ به صيد، ولا يُنْكَأُ به عدوّ، ولكنه قد يكسِرُ السِّنَّ، ويفقأُُ العين، ثم رآه بعد ذلك يَخْذِف، فقال له: أُحَدِّثكَ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: أنه نهى عن الخذف - أو كره الخذف - وأنت تَخْذِف؟ لا أكلِّمك [كلمة] كذا وكذا» .
وفي رواية «أن قريباً لعبد الله بن مُغَفَّل خذف، فنهاه، وقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- نهى عن الخذف، وقال: لا تصيدُ صيداً، ولا تَنْكَأُ عَدُوّاً، ولكنَّها تكسِرُ السِّنَّ، وتَفقأُ العينَ، قال: ثم عاد، فقال: أُحَدِّثُكَ عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أنه نهى عنه، ثم عُدْتَ تخذف؟ لا أُكلِّمك أبداً» .
أخرج الأولى: البخاري ومسلم، وأخرج الثانية: البخاري، والثالثة: مسلم.
وفي رواية أبي داود مثل الأولى، وقال: «لا تقتلُ صيداً، ولا تنكأُ عَدُوّاً، وإنما تفقأُ العينَ، وتَكسِرُ السِّنَّ» . -[38]-
وأخرج النسائي الرواية الثانية إلى قوله: «يكره الخذف» (?) .
S (الخَذْف) بالخاء المعجمة: رميك حصاة أو نواة تأخذها بين سبابتيك، أو تأخذ خشبة فترمي بها بين إبهامك والسبابة.
(ينكأ) نكأت الجرح: إذا قشرته، والنكأ في العدو مستعار.
(يفقأ) فقأت العين: إذا بَخَصْتها.