4855 - (د) أبو عبد الرحمن الفهري - رضي الله عنه -: قال: «شهدت مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- حُنَيْناً، فسِرْنا في يوم قائظ شديدِ الحرِّ، -[603]- فنزلنا تحت ظل الشجر، فلما زالت الشمس لَبِستُ لأْمَتي، وركبت فرسي، وأتيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- وهو في فُسْطاطه، فقلت: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، فَردَّ عليَّ: عليك السلام، ورحمة الله وبركاته، قلت: حان الرَّواحُ، قال: أجَلْ، [ثم قال] : يا بلالُ، فثار من تحت سَمُرَة، كأن ظلَّه ظلُّ طائر، فقال بلال: لبَّيْك وسَعْدَيْك، وأنا فِداؤك، فقال: أسرجْ لي الفرسَ، قال: فأخرج سَرْجاً دَفَّتَاه من لِيف، ليس فيه أشَر ولا بَطَر، فركب وركبنا ... وساق الحديث» . هذا لفظ أبي داود (?) .
S (قائِظ) يوم قائظ: شديد الحر.
(حَان الرَوَاح) أي قرُب وقت الرَّحيل، والرَّوَاح: هو المسير بعد الزوال.
(فُسطاطه) الفُسطاط: خيمة كبيرة.
(أشر) الأشَر: البَطَر والكذب.