جامع الاصول (صفحة 4407)

4184 - (خ م س) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: «أَنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- طَرَقَهُ وفاطمةَ، فقال: ألا تُصَلِّيانِ؟ قال عليّ: فقلتُ: يا رسولَ الله، إِنَّما أَنْفُسُنَا بيد الله، إِذا شاء أَن يبعَثَنَا بعَثَنَا، فانصرفَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- حين قلتُ له ذلك، ولم يرجع إليَّ شيئاً، ثم سمعتُه يقول وهو منصرف يضربُ فَخِذه: {وكان الإِنسانُ أَكْثَرَ شيءٍ جَدَلاً} [الكهف: 54] » . أخرجه البخاري، ومسلم، والنسائي.

وفي أخرى للنسائي: «دخل عليَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وعلى فاطمةَ من الليل، فأيقظنا للصلاة، ثم رجع إلى بيته، فصلَّى هَوِيّاً من الليل فلم يسمع لنا حِسّاً، فرجع إلينا فأيقظنا، فقال: قُومَا فَصلِّيا، قال: فجلستُ أنا أعرُك -[72]- عَيْنيِ وأنا أَقول: إِنا واللهِ ما نُصلِّي إِلا ما كتبَ الله لنا، إِنما أنْفُسُنا بيد الله، إذا شاء أن يبْعَثَنَا بعثَنا، قال: فولَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، وهو يقول - ويضرب بيده على الأخرى -: ما نصلي إِلا ما كتبَ الله لنا! {وكان الإِنسانُ أكثرَ شيءٍ جَدَلاً} » (?) .

S (طَرَقه) : الطُّرُوق إتيان المنزل ليلاً.

(هَوِيّاً) : الهَويّ - بفتح الهاء - طائفة من الليل، تقول: مضى هَوَيّ من الليل، أي: هَزِيع منه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015