جامع الاصول (صفحة 4138)

الفرع الرابع: في القراءة مع الإمام، وفتحها عليه

القراءة

الفرع الرابع: في القراءة مع الإمام، وفَتحِها عليه

القراءة

3915 - (د ت س) عبادة بن الصامت - رضي الله عنه -: قال نافع بن محمود بن الربيع الأنصاري: أبْطَأ عبادةُ بن الصامت عن صلاة الصبح، فأقام أبو نُعيم المؤذِّنُ الصلاةَ، فصلَّى أبو نُعيم بالناس، وأقبل عبادةُ بن الصامت وأنا معه، حتى صفَفْنا خلفَ أبي نُعيم، وأبو نُعيم يجهر بالقراءة، فجعل عبادةُ يقرأ بـ {أم القرآن} ، فلما انصرفَ قلتُ لعبادة: سمعتُك تقرأُ: بـ {أم القرآن} وأبو نُعيم يَجهَرُ؟ قال: أجل، صلى بنا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- بعض الصلوات التي يُجْهر فيها بالقراءة. [قال] : «فالتَبَسَت عليه القراءةُ، فلما انصرف أقبل علينا بوجهه، وقال: هل تقرؤون إذا جهرتُ [بالقراءة] ؟ فقال بعضُنا: إنا لنصنع ذلك، قال فلا تفعلوا، وأنا أقول: مالي أُنازَعُ القرآن؟ فلا تقرؤوا بشيء من القرآن إذا جهرتُ إلا بـ {أم القرآن} » أخرجه أبو داود.

وفي رواية الترمذي وأبي داود قال: «صلَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- الصبحَ، فثقُلتْ عليه القراءةُ، فلما انصرف قال: إني أراكم تقرؤون وراءَ إمامكم، قال: قلنا: يا رسولَ الله، إي والله، قال: فلا تفعلوا، إلا بـ {أم القرآن} فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها» . وفي رواية النسائي قال: «صلى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بعض الصلوات التي يُجهر فيها -[645]- بالقراءة، فقال: لا يقرأنَّ أحد منكم إذا جهرتُ بالقراءة إلا بـ {أم القرآن} » (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015