جامع الاصول (صفحة 40)

ومالك بن أنس، وغيرهما ممن كان في عصرهما. فدوَّنوا الحديث.

حتى قيل: إن أول كتاب صنف في الإسلام «كتاب ابن جريج (?) » وقيل: «موطأ مالك» -رحمة الله عليهما.

وقيل: إن أول من صنف وبوَّب الربيع بن صبيح (?) بالبصرة.

ثم انتشر جمع الحديث وتدوينه، وسطره في الأجزاء والكتب، وكثر ذلك وعظم نفعه إلى زمن الإمامين، أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، وأبي الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري، - رحمهما الله - فدونا كتابيهما، وفعلا ما الله مجازيهما عليه من نصح المسلمين، والاهتمام بأمور الدين، وأثبتا في كتابيهما من الأحاديث ما قطعا بصحته، وثبت عندهما نقله.

وسيجيء فيما بعد من هذه المقدمة شرط كتابيهما، وذكر الصحيح والفاسد مشروحاً مفصلاً إن شاء الله تعالى، وسميا كتابيهما «الصحيح من الحديث» وأطلقا هذا الاسم عليهما، وهما أول من سمى كتابه ذلك،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015