جامع الاصول (صفحة 3294)

3072 - (خ ت) أبو هريرة رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا قضى الله الأمرَ في السماء ضَربت الملائكة بأجنِحتها خُضْعاناً لقوله، كأنه سِلسِلَة على صَفْوان، فإذا فُزِّعَ عن قُلُوبِهِم، {قالوا مَاذَا قال رَبُّكُمْ قالوا الحَقَّ وهو العَليُّ الكَبيرُ} ، فيسْمعها مُسْتَرِقُ السَّمع -[61]- ومستَرِقُوا السمع هكذا، بعضه فوق بعض - ووصف سفيان بكفِّه، فحرَّفها، وبدَّدَ بين أصابعه - فيسمعُ الكلمة، فيُلقيها إلى من تحتَه، ثم يُلقيها الآخر إلى مَن تَحتَه، حتى يُلقيها على لِسان السَّاحِر أو الكاهن، فرُبَّما أَدركها الشِّهابُ قبلَ أَن يُلقيهَا، وربما ألقاها قبل أَن يدركَه فيكذِبُ معها مائة كذْبة فيقال: أَليس قد قال لنا يوم كذا وكذا، كذا وكذا؟ فيصدَّق بتلك الكلمة التي سُمِعتْ من السماء» وذكر في رواية: قراءة من قرأ {فُرِّغَ} وقال سفيان عن عمرو: {فُزِّعَ} قال: وهي قراءتنا، أخرجه البخاري والترمذي مختصراً. وقد ذكر الحديث في تفسير سورة سبأ من حرف التاء (?) .

S (خُضعاناً) : الخاضع: المطيع المنقاد الذليل، وخضعاناً جمعه.

(صفوان) : الصفوان: الحجر الأملس.

(فُزِّعَ عن قُلُوبِهِمْ) : أي: كُشِف عنها الفزع، ومن قرأ: {فُرِّغَ} بالراء والغين المعجمة، أراد: فُرِّغت قلوبهم من الخوف.

(فَحَرَّفها) : حَرَّفَها: أي أمَالَها عن جهتها المستقيمة. -[62]-

(الشهاب) : الشعلة من النار، وأراد به: الذي ينقض في الليل شبه الكواكب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015