3064 - (خ م د) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «لا يزال الناسُ يسألونكم عن العلم، حتى يقولوا: هذا الله خالق كلِّ شيء، فمن خلق الله؟ فقال أَبو هريرة - وهو آخذ بيد رجل: صدق الله ورسوله، قد سألني اثنان، وهذا الثالث» .
وفي رواية قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «لا يزال الناس يسألونك يا أبا هريرة، حتى يقولوا: هذا الله، فمن خلق الله؟ قال: فبينا أنا في المسجد، إذ جاءني ناس من الأعراب، فقالوا: يا أبا هريرة، هذا الله، فمن خلق الله؟ قال: فأخذ حَصى بكفِّه فرماهم، ثم قال: قوموا، قوموا» ، وفي أخرى قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «يأتي الشيطانُ أَحدَكم، فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول فمن خلق ربَّك؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله، ولينتَهِ» .
وفي أخرى قال: «لا يزال الناس يتساءلون، حتى يقال: هذا خَلقَ الله، -[57]- فمن خلقَ الله؟ فمن وجد من ذلك شيئاً فلْيَقل: آمنت بالله وَرُسُلِهِ» أخرجه البخاري ومسلم.
وأخرج أبو داود الرواية الآخرة، وله أيضاً نحوه، وقال: «فإذا قالوا ذلك، فقولوا (الله أحد، الله الصَّمدُ، لمْ يلِدْ، وَلَم يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفوا أحد) ثم ليَتْفل عن يساره ثلاثاً، وليستعِذْ من الشيطان» (?) .
S (ثم ليَتْفُل) : التَّفل: شبيه بالبزق، وهو أقل منه، أوله البزق، ثم التفل، ثم النفث.