3021 - (خ م د ت) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا أَطال أحدُكم الغَيْبَةَ فلا يَطْرُقَنَّ أَهلَه ليلاً» (?) .
وفي أخرى «نهى أن يَطْرُقَ أهله ليلاً» . زاد في رواية «لِئَلا يَتَخَوَّنَهُمْ، أَو يَطْلُبَ عَثَراتِهِم» .
قال عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان: لا أدري هذا في الحديث أم لا؟ يعني: «أن يتخوَّنهم، أو يطلب عثَراتِهم» .
وفي رواية: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال له: «إذا جئت من سفر فلا تدخل على أهلك حتى تستَحِدَّ المغيبةُ، وتمتشِطَ الشَّعثَةُ وعليك بالكَيْسِ» . هذه روايات البخاري ومسلم. -[30]-
وفي رواية أبي داود قال: «كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في سفر، فلما ذهبنَا لِنَدخُلَ، قال: أمْهِلُوا [حتى] لا ندخلَ ليلاً، لكي تمتشط الشَّعثِة، وتستحدَّ المُغيبة» .
وفي رواية له: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «إن أَحسن ما دخل الرجل على أَهله إذا قَدِمَ من سفر: أوَّلُ الليل» وفي أخرى له، قال: «كان رسولُ - صلى الله عليه وسلم- يكره أن يأتيَ الرجل أهله طُرُوقاً» .
وفي رواية الترمذي: «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- نَهاهم أن يطرُقوا النساء ليلاً» .
وفي أخرى له أَنه قال: «لا تَلِجُوا على المُغيبات، فإن الشيطان يجري من أحدكم مجري الدم» ، قلنا: ومنك؟ قال: «ومنِّي، ولكن الله أَعانني عليه، فأسْلمُ» . قال الترمذي: «قال سفيان بن عيينة: معنى أسلمُ» أي: أسلمُ أنا منه، فإن الشيطان لا يُسلِمُ قال: و «المُغيبات» جمع مغيبة، وهي التي زوجها غائب (?) .
وفي رواية ذكرها رزين، قال: «كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- إذا قفَل من غزاة أو سفر فوصل عَشِيَّة، لم يدخل حتى يُصبح، فإن وصل قبل أن يصبحَ، -[31]- لم يدخل إلا وقت الغداة، ويقول: أَمْهِلُوا، كي تمتشط التَّفِلَة الشَّعِثة، وتَستحِدَّ المغيبة» .
S (يطرقوا) : الطروق: أن يأتي الرجل المكان الذي يريده ليلاً.
(يَتَخَوَّنُهم) : التَّخَوُّن: طلب الخيانة والتهمة.
(تَسْتَحدُّ) : الاستحداد: حلق العانة، وهو استفعال من الحديد، كأنه استعمل الحديد على طريق الكناية والتورية.
(المُغِيبة) : التي غاب عنها زوجها.
(الشَّعِثَة) : البعيدة العهد بالغسل وتسريح الشعر والنظافة.
(الكَيْس) : الجماع، والكَيْس: العقل، فيكون قد جعل طلب الولد من الجماع عقلاً.
(التَّفِلَة) : امرأة تَفِلَة: إذا كانت غير متطيبة.