2972 - (م س د) ميمونة - زوج النبي - صلى الله عليه وسلم- رضي الله عنها -: «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- أَصْبَحَ عندها يوماً وَاجِماً، فقالت له: لقد استَنْكرتُ -[814]- هَيْأتَكَ مُنْذُ اليوم، فقال: إِن جبريل كان وَعدَني أَن يَلْقَاني، فلم يَلْقَني، أَما واللهِ ما أَخْلَفَني، فَظَلَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يومَه ذلك على ذلك، ثم وقع في نفسه جِرْوُ كلب تحت فُسْطَاطٍ لنا، فأمر به فأُخْرِج، ثم أخذ [بيده] ماء، فنضحَ مكانَه، فلما أمسى لَقِيَهُ جبريل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-[له] : كنتَ (?) وَعَدْتَني البَارِحَةَ؟ قال: أجل، ولكنَّا لا ندخل بيتاً فيه كلبٌ ولا صُورَةٌ، فأصبح فأَمر بقتل الكلاب يومئذ، حتى إِنه يأمُرُ بقتل كلب الحائط الصغير، ويتركُ كلب الحائط الكبير» . أَخرجه مسلم، والنسائي.
وللنسائي أيضاً في أخرى قالت: «إِنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال له جبريل: إِنا لا ندخل بيتاً فيه كلب، ولا صورة، فأصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يومئذ، فأمر بقَتْل الكلاب، حتى إِنه لَيَأْمُرُ بقتل الكلب الصغير» .
وأَخرجه أبو داود: أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «إِن جبريل وعدني أن يلقاني الليلةَ، فلم يلقَني، ثم وقع في نفسه جِروُ كلبٍ تحت سُبَاطَةٍ لنا، فأمر به فأُخرِجَ، ثم أخذ بيده ماء فنضح به مكانه، فلما لقيَه جبريل عليه السلام، قال: إنا لا ندخل بيتاً فيه كلبٌ ولا صُورَةٌ، فأصبح النبي - صلى الله عليه وسلم-، فأمر بقَتل الكلاب ... الحديث» (?) . -[815]-
S (واجماً) الواجم: المُطْرِق المفكر من شدة الحزن.
(فُسطاط) الفسطاط: بيت من شعر.
(السُّباطة) الزبالة والكناسة.