جامع الاصول (صفحة 3026)

2805 - (ت) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: قال: «لقد خَرجتُ في يومٍ شاتٍ من بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، وقد أَخذتُ إهاباً مَعْطوناً، فَجَوَّبتُ وَسطَهُ فأدخلتُه عُنُقي، وشَدَدَتُ وَسَطي، فحزمتهُ بخُوص النخل، وإني لَشديدُ الجوع، ولو كان في بيت رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- طعامٌ لَطَعِمتُ منه، فخرجت ألتمسُ شيئاً، فمررتُ بيهودي في مال له، وهو يَسقي ببَكرة له: فاطلعت عليه من ثُلْمَةِ الحائط، فقال: مالك يا أعرابي؟ هل لك في دَلْوٍ بتمرة؟ فقلت: نعم، فافتحِ الباب حتى أَدخلَ، ففتح فدخلتُ، فأعطاني دلوه، فكلما نزعت دَلْواً أعطاني تمرة، حتى إِذا امتلأت كفِّي أَرسلتُ دَلْوَه، وقلتُ: حَسبْي، فأكلتها، ثم جَرَعت من الماء فشَرِبتُ، ثم جئتُ المسجدَ فوجدتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- فيه» . أخرجه الترمذي (?) .

S (إهاباً معطوناً) : الإهاب: الجلد قبل أن يدبغ، والمعطون: هو الذي -[691]- يلقي في الدباغ حتى يتغير ريحه، ويتمرق شعره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015