جامع الاصول (صفحة 2211)

الفصل الثاني: في خلق السماء والأرض وما فيها من النجوم والآثار العلوية

الفصل الثاني: في خلق السماء والأرض وما فيهما من النجوم والآثار العلوية

1994 - (د ت) العباس بن عبد المطلب - رضي الله عنه -: قال: «كُنتُ جَالِساً في البطحاء في عِصَابةٍ، ورسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فيهم، إذْ مَرَّتْ سَحابَةٌ، فَنَظَرُوا إليها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: هل تدرونَ ما اسْم هذه؟ قالوا: نعم، هذه السَّحابُ، قال: والمُزْنُ، قالوا: والمُزْنُ، قال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم-: والعَنان، قالوا: والعَنان، ثم قال لهم رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم-: تَدرونَ كم بُعْدُ ما بين السماء والأرض؟ قالوا: لا والله، ما ندري، قال: فَإِنَّ بُعدَ ما بينهما، إمَّا قال: -[20]- وَاحِدةٌ، وإِمَّا اثْنَتَانِ، وإِمَّا ثَلاثُ وسبعُونَ سَنَة، وبُعْدُ السَّماء التي فَوقَها كذلك، وكذلك، حتى عَدَّدَهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ كذلك، ثم فَوْق السماء السابعة بَحرٌ بَينَ أعلاهُ وأسْفَلِهِ كما بين سَمَاءٍ إِلى سماءٍ، وفَوقَ ذلك ثَمَانيةُ أوْعَالٍ، بين أظْلافِهنَّ ورُكبهنَّ ما بين سماءٍ إلى سماءٍ، ثم فوق ظُهُورِهِنَّ العرشُ، بين أسْفَلِهِ وأعْلاهُ مِثْلُ ما بين السَّماء إِلى السَّماء، والله - عزَّ وجلَّ- فوق ذلك» . أخرجه الترمذي، وأبو داود (?) .

S (العنان والمزن) : السحاب، الواحدة: عنانة ومزنة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015