جامع الاصول (صفحة 2206)

1989 - (ت) أبو رزين العقيلي - رضي الله عنه -: قال: «قلتُ: يا رسول الله، أيْنَ كان رَبُّنَا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ خَلْقَهُ؟ قال: كان في عَمَاءٍ مَا تَحتَهُ هَواءٌ، وما فَوقَهُ هَوَاءٌ، وَخَلَقَ عَرْشَهُ على الماءِ» .

أخرجه الترمذي، وقال: قال أحمد (?) : قال يزيد (?) : «العماءُ: أي ليس معه شيء» (?) .

S (في عماء) : العماء في اللغة: السحاب الرقيق، وقيل: الكثيف وقيل الضباب، ولابد في الحديث من حذف، تقديره: أين كان -[17]- عرش ربنا، فحذف كقوله تعالى: {هل ينظرون إلا أن يأتيَهم اللهُ في ظُللٍ من الغمام والملائكةُ} [البقرة: 210] أي: أمر الله، ويدلك على هذا المحذوف قوله تعالى: {وكانَ عَرْشُهُ على الماءِ} (?) [هود: 7] وحكي عن بعضهم «في عمى» مقصور، وهو كل أمر لا تدركه الفِطَن.

قال الأزهري: قال أبو عبيد: إنما تأولنا هذا الحديث على كلام العرب المعقول عنهم، وإلا فلا ندري كيف كان ذلك العماء، قال الأزهري: فنحن نؤمن به ولانكيفه بصفة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015