1838 - (م ت د س) جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: -[528]- «رَجَمَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- رجلاً من أسلمَ، ورجلاً من اليهود، وامرأةٌ» . هذه رواية مسلم.
وفي رواية الترمذي وأبي داود والنسائي: «أنَّ رَجُلاً من أسْلَمَ جاء إلى النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَاعترفَ بالزنى، فَأعْرضَ عنه حتى شَهِدَ على نفسه أربعَ شَهاداتٍ، فقال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: أبِكَ جُنُون؟ قال: لا، قال: أحصنْتَ؟ قال: نعم، قال: فَأمَرَ به فَرُجِمَ في المصَلَّى، فلما أذلَقَتْهُ الحجارة فَرَّ، فَأُدرِكَ، فَرُجِمَ حتى مات، فقال له رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- خيراً، ولم يُصَلِّ عليه» .
وفي أخرى لأبي داود: قال محمد بن إسحاق: ذكرتُ لِعاصِم بن عُمرَ بن قتادةَ قصة ماعزٍ، فقال: حَدَّثني حَسنُ بنُ محمد بن عليِّ بن أبي طالب قال: حدَّثني ذلك من قَول رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-: «فهلا تَرَكتموهُ؟» مَنْ شئْت (?) من رجال أسلمَ مِمَّن لا أتَّهمُ، وقال ولم أَعرفِ الحديثَ، فَجِئتُ جابرَ بنَ عبد الله، فقلتُ: إنَّ رِجالاً من أَسلمَ يُحَدِّثُونَ: أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال لهم - حينَ ذكروا له جَزَعَ ماعزٍ من الحجارة حين أصابتْهُ «ألا تركتموه؟» وما أعرف الحديث؟ قال: يا ابنَ أخي، أنا أَعْلمُ النَّاسِ بهذا الحديث، -[529]- كنتُ فيمن رجَمَ الرَّجُلَ، إنه لمَّا خَرَجنا بِه فرجَمناهُ، فَوَجَدَ مَسَّ الحجارة، صَرخَ بنا: يا قوم رُدُّوني إلى رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، فإن قَومي قَتَلُوني وغَرُّوني من نَفسي، وأخبروني: أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- غَيْرُ قاتلي، فلم نَنزِع عنه حتى قَتَلناهُ، فلما رَجَعنا إلى رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- وأخبَرْنَاهُ قال: «فَهلاَّ تَركتمُوهُ وجِئْتُمُوني به؟» لِيَستَثبتَ رسولُ الله منه، فَأَمَّا لِتَركِ حدٍّ: فلا، فَعَرَفْتُ وجهَ الحديث (?) .