1430 - (خ م ط د س) عبد الله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- قال: «رأيتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- حِينَ يَقْدُمُ مَكَّةَ: إذا اسْتَلَمَ الرُّكْنَ الأسودَ، أوّلَ ما يَطُوفُ: يَخُبَّ (?) ثَلاثَةَ أطْواف من السَّبْع» . -[167]-
وفي رواية: «أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كانَ إذاَ طافَ بالبيتِ الطَّوافَ الأوَّلَ: خَبَّ ثَلاَثاً، ومَشَى أرَبعاً، وكان يَسْعَى ببَطْنِ المَسِيلِ، إذا طَاف بين الصَّفا والمروةِ، وكان ابْنُ عُمَرَ يَفْعَلُ ذَلِكَ» .
وفي أخرى قال: «رمَلَ رسَولُ الله -صلى الله عليه وسلم- من الْحَجَرِ إلى الْحَجَرِ (?) ثلاثاً ومَشَى أربَعاً» .
وفي أخرى بنحوه، وزاد «ثم يُصَلِّي سَجْدَتَيْن - يعني: بعد الطواف بالبيت - ثم يطوف بين الصفا والمروة» .
وفي أخرى «أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- سعى ثلاثَةَ أشْوَاطٍ، ومَشَى أربعة في الحج والعمرةِ» . هذه رواية البخاري ومسلم.
وأخرجه الموطأ قال: «كان عبد الله بن عمر يَرْمُلُ من الحجَر الأسود إلى الحجَر الأسْودِ ثلاثَةَ أطوافٍ، ويَمشي أربعَة أطوافٍ» . فَجَعَلهُ موقوفاً عليه.
وفي رواية أبي داود: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «كانَ إذا طَافَ في الحج -[168]- أو العمرة - أوَّلَ ما يَقْدُمُ - فإنَّه يَسْعَى ثلاثَةَ أطوافٍ، ويمشي أربعاً، ثم يُصَلِّي سَجْدَتَيْنِ» .
وفي أخرى له ولمسلم قال: «إنَّ ابنَ عمر رَمَلَ من الْحَجَر إلى الحجَرِ وذَكَرَ: أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- فَعَلَ ذلك» .
وفي رواية النسائي مِثْلُ روايتي أبي داود، وزاد في الأُولى «ثم يطوفُ بين الصَّفا والمروةِ» (?) .
S (الاستلام) : افتعال من السلام، وهو التحية، كما يقال: اقترأت، من القراءة، ولذلك أهل اليمن يسمون الركن الأسود: المُحَيّا، ومعناه: أن الناس يحيُّونه، وقيل: هو افتعال من السِّلام - بكسر السين - جمع سَلِمَة. وهي الحجر، تقول: استلمت الحجر: إذا لمسْتَه، كما تقول: اكْتحلْتُ من الكُحل.