جامع الاصول (صفحة 1575)

الفرع الثاني: في التلبية والإهلال

الفرع الثاني من الفصل الثاني: في التلبية والإهلال، وفيه نوعان

النوع الأول: في وقتها ومكانها

1362 - (خ م ط ت د س) عبد الله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- قال: «بَيْدَاؤُكُمْ هذه، التي تَكْذِبُون على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيها (?) ، ما أهلَّ -[82]- رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- إلا من عندِ المسجدِ، يعني: مَسجدَ ذي الحلَيْفَةِ» .

وفي رواية: «ما أهَلَّ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- إلا من عندِ الشَّجَرَةِ، حين قامَ به بَعِيرُهُ» (?) .

وفي أخرى قال: «كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- إذا وضَعَ رِجْلهُ في الغَرزِ، واسْتَوَت بهِ راحِلَتُهُ قائمَة، أهلَّ من عندِ مَسْجِدِ ذي الحُلَيْفَةِ» .

وفي أخرى: «رأيتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يَرْكبُ راحلتهُ بذي الحُليْفَةِ، ثم يُهِلُّ، حين تَسْتَوي به قائِمَةً» . هذه روايات البخاري ومسلم.

وأخرج الباقون الرواية الأولى، وزاد فيها الترمذي: «من عند الشجرة» وأخرج النسائي أيضاً الرواية الآخرة.

وفي أخرى للنسائي قال: «قلتُ لابنِ عمر: رأيْتُكَ تُهِلُّ إذا استوتْ بك ناقَتُكَ؟ قال: إنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يُهلُّ إذا استوتْ به ناَقتُهُ وانْبَعَثَتْ» (?) . -[83]-

S (بَيداؤكم) : البيداء: البرية، والمراد به في الحديث: موضع مخصوص بين مكة والمدينة.

(الغَرْز) : رِكاب الرحل الذي تركب به الإبل، إذا كان من جلد، فإن كان من خشب أو حديد فهو ركاب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015