جامع الاصول (صفحة 1519)

النوع الثاني: في الطيب

1306 - (خ م ط ت د س) عائشة -رضي الله عنها- قالت: «طَيَّبْتُ -[32]- رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بِيَدَيَّ هاتَيْنِ حين أحْرَمَ (?) ، ولِحِلَّهِ حين أحلَّ (?) قبْلَ أن يَطُوفَ، وبَسَطتْ يدَيها» .

وفي رواية نحوه، وفيه: «قَبْل أن يُفيضَ بِمِنى» .

وفي أخرى: «كنتُ أُطيَّب النبيَّ، قبل أن يُحْرِمَ، ويوْمَ النَّحْر، قبل أن يطوفَ بالبيْت بطِيبٍ فيه مِسكٌ» .

وفي أخرى قالت: «طيَّبْتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيدَيَّ بذريرةٍ في حَجّةِ الوداع لِلْحلِّ والإحرام» . وفي أخرى قالت: «كنتُ أطيَّبُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - عند إحرامِهِ بأطيب ما أجدُ» .

وفي أخرى قال: «سألتُ عائشةَ: بأيَّ شيء طَيَّبْتِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند إحرامه؟ قالت: بأطيَب الطيَّب» .

وفي أخرى: «كنتُ أطيَّبُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأطيب ما أقدرُ عليه قبل أن يُحرِم ثم يحرم» .

وفي أخرى: «بأطيب ما أجدُ، حتى أجدُ وبيصَ الطيِّب في رَأْسهِ وَلْحيته» . -[33]-

وفي أخرى قالت: «كأني أنظرُ إلى وبَيص الطيِّب في مفارق (?) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو مُحرِم» .

وفي أخرى قال: كان ابنُ عمر يَدَّهنُ بالزَّيْت، فذَكرتُه لإبراهيم [النخعي] ، فقال: ما تَصنَعُ بقوله (?) : حدثني الأسود عن عائشة: «كأني اْنظُرُ إلى وبَيص الطيِّب في مفارق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو محرم» (?) .

زاد في رواية: «وذلك طيبُ إحرامه» .

وفي أخرى: قال محمد بن المنتشر «سألتُ عبد الله بن عمر: عن الرجل يتطيَّبُ، ثم يُصبحُ محرماً؟ فقال: ما اْحبُ أن أصبح محرماً أنضحُ طيباً، لأن أَطَّلي بقطران أحبُّ إليَّ من أن أفعل ذلك. فدخلتُ على عائشة فأخبرتُها أن ابن عمر قال: ما أحِبُّ أن أصبح محرماً أنضَحُ طيباً، لأن أَطَّليَ بقطران أحبُّ إليَّ من أن أفعل ذلك، فقالت عائشة: أنا طَيَّبتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند إحرامه، ثم طاف في نسائه، ثم أصبح مُحرماً» .

زاد في رواية: «ينْضَحُ طِيباً» . هذه روايات البخاري ومسلم.

ولمسلم: «طيَّبْتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لحُرمِهِ، حين أحرم ولحلِّهِ قَبْلَ -[34]- أن يطوفَ بالبيت بيدَيَّ» .

وفي أخرى: «طيَّبْتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لِحِلَّهِ وحُرمهِ» .

وفي أخرى: «كأني أنظرُ إلى وبيص الطيِّب في مفارق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يُلبَّي» .

وأخرج الموطأ قالت: «كنتُ أطيَّبُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- لإحرامه، حين يُحرِمُ، ولحِلَّهِ قبلَ أن يطوف بالبيْت» .

وأخرج الترمذي الرواية الثالثة.

وأخرج أبو داود الرواية الأولى والثامنة والتاسعة.

وأخرج النسائي: الرواية الأولى والثالثة والسادسة والثامنة والتاسعة والحادية عشرة، وهي رواية ابن المنتشر.

وله في أخرى: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أرادَ أن يحرمَ ادَّهن بأطيَّبَ دهنٍ يجدُ، حتى أرى وبيصهُ في رأسه ولحيته» .

وفي أخرى: «لقد رأيتُ وبيصَ الطيَّب في مفارق رسول الله-صلى الله عليه وسلم- بعد ثلاث» .

وفي أخرى: «كنت أطيَّب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند إحرامه بأطيب ما أجدُ» .

زاد في أخرى: «لِحِلَّهِ وحُرمِهِ، وحين يريدُ أن يَزور البيت» . -[35]-

وفي أخرى: «طيَّبْتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحُرِمِهِ حين أحرَمَ، ولحلَّه بعد ما رمى العقبة، قبل أن يطوف بالبيت» .

وفي أخرى: «طيبتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لإحلاله، وطيَّبتُهُ لإحرامهِ طيباً لا يشبهُ طيبَكُم هذا- تعني: ليس له بقاء» .

وفي أخرى: «كنتُ أطيَّبُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيطوفُ في نسائه، ثم يصبحُ محرماً، ينضَحُ طيباً» . وأخرج أيضاً الروايات التي انفرد بها مسلم (?) .

S (تفيض) : الإفاضة: دفع الحجيج من عرفة ومن مزدلفة، ولا تكون الإفاضة إلا مسيراً (?) في كثرة.

(بذريرة) : الذريرة: ضرب من الطيِّب مجموع من أخلاط.

(أحل) : المحرم يحل إحلالاً، وحل يحل حلالاً، بمعنى: إذا حل له ما حرم عليه من محظورات الحج. ورجل حل من الإحرام، أي: -[36]- حلال. يقال: أنت حِلٌّ، وأنت حِرْم. والحل أيضاً: ما جاوز الحرم، وحل الهدي يحل حلةً وحلولاً: أي بلغ الموضع الذي يحل فيه نحره. وأحل الرجل إذا خرج إلى الحل، وأحللنا، أي دخلنا في شهور الحِل.

(وَبيص) : الوبيص: البصيص والبريق.

(ينضح) : يفوح، وأصله: الرشح، فشبه كثرة ما يفوح من طيبه بالرشح، والنَّضوح: ضرب من الطيِّب، فأما بالخاء المعجمة، فإنه أكثر من النضح بالحاء المهملة، قال: ولا يقال منه: فعل ولا يفعل، وقيل: النضخ بالخاء المعجمة: الأثر يبقى في الثوب وغيره، وبالمهملة: الفعل، وقيل: النضخ والنضح سواء، يقال نضحت أنضح بالفتح، ونضحت أنضح بالكسر، ونضحت القربة تنضح بالفتح: إذا رشحت، وقد جاء في بعض نسخ مسلم، «تنضخ» معجماً بالخاء.

(الحُرْمَة) : الحُرْم - بضم الحاء وسكون الراء -: الإحرام - وبكسر الحاء: الرجل المحرم، يقال: أنت حِلٌّ، وأنت حِرْم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015