جامع الاصول (صفحة 114)

ومنها: أن ينظر طالب الحديث إلى إسناد شيخه الذي يكتب عنه، فما قرب من سِنِّه طلب أعلى منه.

ومنها: أن يكون له شيخان، أحدهما سمع حديثًا من شيخه عن أمدٍ مُعين، والآخر سمعه عن أمد أبعد منه، فروايته عن أبعد الأَمَدَيْن أعلى، وعن أقربهما أنزل.

الفرع الخامس: في المرسل

المرسل من الحديث: هو أن يروي الرجل حديثًا عمن لم يعاصره، وله بين المحدثين أنواع واصطلاح في تسمية أنواعه.

فمنه: المرسل المطلق، وهو أن يقول التابعي (?) : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فلا يكون الحديث مرسلاً مطلقًا، ما لم يرسله التابعي خاصة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

ومنه قسم يسمى المنقطع، وهو غير الأول.

قال الحاكم: وقلما تجد من يفرق بينهما، وهو على نوعين:

أحدهما: أن يكون في الإسناد رواية راوٍ لم يسمع من الذي روى عنه الحديث قبل الوصول إلى التابعي الذي هو موضع الإرسال.

والآخر: أن يذكر أحد رواته في الحديث عن رجل ولا يسميه جهلاً به،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015