الأنّصاري: منسوب إلى الأنصار، وهم الأوس والخزرج من الأزد، سمَّاهم الله عزَّ وجل بذلك لما نصروا رسولَه - صلى الله عليه وسلم- وآووه، والأنصار جمع نَصِير مثل شَرِيف وأشراف، وجاء النسب إليهم بلفظ الجمع خلافاً للقياس كما جاء إلى أمثاله من النَّوادر، هذا عند من جعل لهم واحداً مستعملاً، فأمّا من لم يستعمل لهم واحداً وجعل الأنصار علماً وإن كان واقعاً على جماعة كان واحدهم غير مستعمل ولا معروف، فإن النَّسْبَ إليهم غير نادر، وصار عنده كواحد سمي بالجمع، مثل مدائن ومدائني في أظهر القولين، وهذا هو الأكثر والأعرف، فإن واحد الأنصار مرفوض في الاستعمال وقد يجيء في الحديث عن الأنصاري مطلقاً ولا يُسمى. وهو محمد بن عبد الله بن المُثنى بن أنس بن مالك أبو عبد الله الأنصاري.