جامع الاصول (صفحة 10030)

القسم الثاني: في النساء

القسم الثاني من الفصل الأول: في النساء

[168] أسماء بنت أبي بكر

هي أسماء بنت أبي بكر الصِّدِّيق، وقد تقدم تمام النسب عند ذكر أبيها وتسمَّى ذات النِّطاقين لأنها شقت نطاقها ليلة خرج النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- مهاجراً، فجعلت واحداً شديداً لسُفرته، والآخر عصاباً لِقرْبَتِه، وقيل: جعلت النصف الثاني -[188]- نطاقاً لها، وهي أمُّ عبد الله بن الزُّبير. أسلمت بمكة قديماً، قيل: أسلمت بعد سبعة عشرة إنساناً، وبايعت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم-، وتزوجها الزُّبيرُ بن العوَّام بمكة. ثم طلَّقها بالمدينة، ويقال: إن ابنها عبد الله وقف يوماً بالباب فلما جاء أبوه الزُّبيرُ ليدخل البيت منعه، فسأله عن ذلك، فقال: ما أدعك تدخل حتى تُطلق أمِّي، فامتنع عليه، وأبى إلا طلاقها فسأله عن السبب، فقال: مثلي لا يكون له أم توطأ أو كما قال: فطلقها الزُّبير، وبقيت عند ابنها إلى أن قُتل، وهي أكبر من أختها عائشة بعشر سنين، وماتت بعد قتل ابنها بعشرة أيام، وقيل: بعشرين يوماً، وقيل: ببضع وعشرين يوماً بعد ما أنزل ابنها من الخشبة ولها مائة سنة، وذلك سنة ثلاث وسبعين بمكّة، ولم يقع لها سن، ولم يُنْكر من عقلها شيء. وكانت قد أضَرَّت.

روى عنها ابناها عبد الله، وعُرْوة، وعبد الله بن عبَّاس، وغيرهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015