جامع الاحاديث (صفحة 4356)

8585 - إن نبى الله أيوب لبث به بلاؤه ثمان عشرة سنة فرفضه القريب والبعيد إلا رجلين من إخوانه كانا من أخص إخوانه به كانا يغدوان إليه ويروحان فقال أحدهما لصاحبه ذات يوم تعلم والله إن أيوب قد أذنب ذنبا ما أذنبه أحد من العالمين فقال له صاحبه وما ذاك قال منذ ثمانية عشر سنة لم يرحمه الله ويكشف ما به فلما راحا إلى أيوب لم يصبر الرجل حتى ذكر له ذلك فقال لا أدرى ما يقولان غير أن الله يعلم أنى كنت أمر بالرجلين يتراغمان فيذكران الله فأرجع إلى بيتى فأكفر عنهما أن يذكر الله إلا فى حق وكان يخرج لحاجته فإذا قضى حاجته أمسكت امرأته بيده حتى يبلغ فلما كان ذات يوم أبطأ عليها فأوحى إلى أيوب فى مكانه {اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب} [ص: 42] فاستبطئته فتلقته بنظر وأقبل عليها قد أذهب الله ما به من البلاء وهو أحسن ما كان فلما رأته قالت أى بارك الله فيك هل رأيت نبى الله هذا المبتلى والله على ذلك ما رأيت أشبه به منك إذ كان صحيحا قال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015