وَفِيهَا نِسَاءٌ وَصِبْيَانٌ فَأَخْرَجَانِى مِنْهَا فَصَعِدَا بِى فِى الشَّجَرَةِ فَأَدْخَلاَنِى دَاراً هِى أَحْسَنُ وَأَفْضَلُ مِنْهَا فِيهَا شُيُوخٌ وَشَبَابٌ فَقُلْتُ لَهُمَا إِنَّكمَا قَدْ طَوَّفْتُمَانِى مُنْذُ اللَّيْلَةِ فَأَخْبِرَانِى عَمَّا رَأَيْتُ قَالاَ نَعَمْ أَمَّا الرَّجُلُ الأَوَّلُ الَّذِى رَأَيْتَ فَإِنَّهُ رَجُلٌ كَذَّابٌ يَكْذِبُ الْكَذِبَةَ فَتُحْمَلُ عَنْهُ فِى الآفَاقِ فَهُوَ يُصْنَعُ بِهِ مَا رَأَيْتَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يَصْنَعُ اللَّهُ بِهِ مَا شَاءَ وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِى رَأَيْتَ مُسْتَلْقِياً فَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَنَامَ عَنْهُ بِاللَّيْلِ وَلَمْ يَعْمَلْ بِمَا فِيهِ بِالنَّهَارِ فَهُوَ يُفْعَلُ بِهِ مَا رَأَيْتَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَأَمَّا الَّذِى رَأَيْتَ فِى التَّنُّورِ فَهُمُ الزُّنَاةُ وَأَمَّا الَّذِى رَأَيْتَ فِى النَّهَرِ فَذَاكَ آكِلُ