يستأذنه قال هو إذن تكلم وإن لم يأذن له سكت ثم إنه ليتوضأ فيبتدرون وضوءه ويصبونه على رؤوسهم يتخذونه حنانا فلما سمعوا مقالته أرسلوا إليه سهيل بن عمرو ومكرر بن حفص فقال انطلقوا إلى محمد فإن أعطاكم ما ذكر عروة عافيناه على أن يرجع عامه هذا عنا ولا يخلص إلى البيت حتى يسمع من يسمع بمسيره من العرب أنا قد صددناه فخرج سهل بن مكرر حتى أتياه وذكرا ذلك له فأعطاهما الذى سألا فقال اكتبوا بسم الله الرحمن الرحيم قالوا والله لا نكتب هذا أبدا قال فكيف قالوا: نكتب باسمك الله قال وهذه فاكتبوها قال اكتب هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا والله ما نختلف إلا فى هذا فقال أكتب فقالوا إن شئت فاكتب محمد بن عبد الله قال وهذه حسنة فاكتبوها وكان فى شرطهم أن بيننا للعيبة المكفوفة وأنه لا غلال ولا إسلال قال أبو أسامة الأغلال الدروع والإسلال السيوف ويعنى بالعيبة المكفوفة أصحابه بكفهم عنهم وإنه من أتاكم منا رددتموه علينا