جامع الاحاديث (صفحة 19969)

فلم يشعر به خالد ولا الخيل الذى معه حتى جاوز بهم قترة الجيش ووافت به ناقته على ثنية فهبط على غائط القوم يقال له بلدح فنزلت فقال حل حل فلم تنبعث فقالوا خلأت القصواء قال إنها والله ما خلأت ولا هو لها بخلق ولكن حبسها حابس الفيل أما والله لا يدعون اليوم إلى خطة يعظمون فيها حرمة ولا يدعونى فيها إلى صلة إلا أجبتهم إليها ثم زجرها فوثبت فرجع من حيث جاء عوده على يديه حتى نزل بالناس على ثمد من ثماد الحديبية ظنون قليل الماء يتربض الناس ماؤها تبرضها فشكوا ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلة الماء فانتزع سهما من كنانته فأمر رجلا فغرزه فى جوف القليب فجاش الماءحتى ضرب الناس عنه بعطن فبينا هو على ذلك إذ مر به بديل بن ورقاء الخزاعى فى ركب من قومه من خزاعة فقال يا محمد هؤلاء قومك خرجوا بالعوذ المطافيل يقسمون بالله ليحولن بينك وبين مكة حتى لا يبقى منهم أحد قال يا بديل إنى لم آت بقتال أحد إنما جئت لأقضى نسكى وأطوف بهذا البيوت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015