41924- عن أبى سعيد قال: لما قسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السبى بالجعرانة أعطى عطايا قريش وغيرها من العرب ولم يكن فى الأنصار منها شىء فكثرت القالة وفشت حتى قال قائلهم أما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقد لقى قومه فأرسل إلى سعد بن عبادة فقال ما مقالة بلغتنى عن قومك أكثروا فيها فقال له سعد فقد كان ما بلغك قال فأين أنت من ذاك قال أما أنا إلا رجل من قومى فاشتد غضبه وقال اجمع قومك ولا يكن معهم غيرهم فجمعهم فى حظائر من خطائر السبى فقام على بابها وجعل لا يترك إلا من كان من قومه وقد ترك رجالا من المهاجرين ورد أناسا ثم جاء النبى - صلى الله عليه وسلم - يعرف فى وجهه الغضب فقال يا معشر الأنصار ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله فجعلوا يقولون نعوذ بالله من غضب الله ومن غضب رسوله قال ألا تجيبون قالوا الله ورسوله أمن وأفضل قال فلما سرى عليه قال ولو شئتم لقلتم فصدقتم وتصدقتم ألم نجدك طريدا فآويناك ومكذبا فصدقناك وعائلا فأغنيناك