الله ما كان فى الحى غلام أحب إلى من ابنى هذا فأصابته الموتة فأنا أتمنى موته فادع الله له يا نبى الله قال فأدناه النبى - صلى الله عليه وسلم - ثم قال بسم الله أنا رسول الله اخرج عدو الله ثلاثا قال اذهبى بابنك لن ترى بأسا إن شاء الله ثم مضينا فنزلنا منزلا فجاء رجل فقال يا نبى الله إنه كان لى حائط فيه عيشى وعيش عيالى ولى فيه ناضحان فاغتلما ومنعانى أنفسهما وحائطى وما فيه ولا يقدر أحد على الدنو منهما فنهض النبى - صلى الله عليه وسلم - بأصحابه حتى أتى الحائط فقال لصاحبه افتح فقال أمرهما أعظم من ذلك قال فافتح فلما حرك الباب بالمفتاح أقبلا لهما جلبة كحفيف الريح فلما أفرج الباب فنظرا إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - بركا ثم سجدا فأخذ النبى - صلى الله عليه وسلم - رؤوسهما ثم دفعهما إلى صاحبهما فقال استعملهما وأحسن علفهما فقال القوم يا نبى الله تسجد لك البهائم فما لله عندنا بك أحسن من هذا أجرتنا من الضلالة واستنقذتنا من الهلكة افتأذن بالسجود