عويمر بن الأخرم دعونى آخذ عليه قالوا لا محمد لا يغدر ولا يريد أن يغدر به فقال حبيب وربيعة يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن أسيد بن أبى إياس هو الذى هرب وتبرأنا إليك منه وقد نال منك فأباح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دمه وبلغ أسيدا قولهما لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتى الطائف فأقام به وقال لربيعة وحبيب فأما أهلكن وتعيش بعدى فإنهما عدو كاشحان فلما كان عام الفتح كان أسيد بن أبى إياس فيمن أهدر دمه فخرج سارية بن زنيم إلى الطائف فقال له أسيد ما وراءك قال أظهر الله نبيه ونصره على عدوه فأخرج ابن أخى إليه فإنه لا يقتل من أتاه فحمل أسيد امرأته وخرج وهى حامل تنتظر وأقبل فألقت غلاما عند قرن الثعالب وأتى أسيد أهله فلبس قميصا واعتم ثم أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسارية قائم بالسيف عند رأسه يحرسه فأقبل أسيد حتى جلس بين يدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال يا محمد أهدرت دم أسيد قال نعم قال أتقبل منه إن جاءك مؤمنا