جامع الاحاديث (صفحة 17568)

قال وما أنت وذاك أتجير على وأنا الأمير قال نعم أجير عليك وأنت الأمير إن الرجل قد آمن ولو شاء لذهب كما ذهب أصحابه فأمرته بالمقام لإسلامه فتنازعا فى ذلك حتى تشاتما فلما قدما المدينة اجتمعا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر عمار الرجل وما صنع فأجاز رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمان عمار ونهى يومئذ أن يجير أحد على أمير فتشاتما عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال خالد يا رسول الله أيشتمنى هذا العبد عندك أما والله لولاك ما شتمنى فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كف يا خالد عن عمار فإنه من يبغض عماراً يبغضه الله ومن يشتم عماراً يشتمه الله ومن يلعن عمارا يلعنه الله ثم قام عمار فولى واتبعه خالد بن الوليد حتى أخذ بثوبه فلم يزل يترضاه حتى رضى ونزلت هذه الآية {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم} أمراء السرايا {فإن تنازعتم فى شىء فردوه إلى الله والرسول} فيكون الله ورسوله هو الذى يحكم فيه {ذلك خير وأحسن تأويلا}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015